ليس من السهل فتح أو تحريك أو مناقشة ملف الثورة المضادة السرية الخفية التي قادها رموز التيار الفرنكوفوني الوفي لبقاء الجزائر فرنسية خلال العقدين الآتيين 2021-2040م حتى في إطار ملتقى فكري تاريخي فلسفي عام، أو حتى في إطار ندوة تجمع من بقي حيا من المجاهدين والمناضلين والسياسيين داخل الوطن أو ربما خارجه أيضا، لأن عين الرقابة السلطوية موجهة أكثر للخارج من الداخل المسيطر عليه بشتى الطرق.وقد يبدو لمن يريد تناول وتحليل الموضوع أنه يندرج في خانة تقييم مسار ثورة أحدثت صدى عالميا مؤثرا في النصف الثاني من القرن العشرين، والتي أفلح ونجح ذانك التيار من خلال خططها الاستعمارية المحكمة من اختراق وتفكيك بنية وقِوام العمل الثوري الوطني الجزائري العربي الإسلامي الأصيل الذي انطلق ليلة الـ 01/11/1954م. لاعتبارات كثيرة جدا، منها 1 - سطوة الآلة الرقابية الخفية وحساسية أجهزة الاستشعار الاستخبارية التي يتحكم فيها هذا اللوبي العميل، والتي لا تسمح بهامش مناورة تفضح ماضيه، بَلْهَ واقعه وحاضره ومستقبله ومصيره من خلال تواجده في دواليب الإدارة ومراكز القوى والحكم في السلطة.2 - هيمنته وتحكمه خلال فترة 1955-2019م -ولربما إلى الآن- في مصادر المعلومات والأخبار والحقائق والوثائق والأرشيف.. ذات العلاقة الوطيدة بالحقيقة الخبرية التاريخية الصادقة، فضلا عن تراكماتها التحليلية المتعلقة بها.