يقترن فهم الإسلام والقرآن بالوحي، الذي هو أسبق من القرآن، لأنه يمثّل الأداة الطيّعة للإله وقناته الأساسية المصطفاة للعمل على انفراج النص القرآني للعالم الدنيوي. كما تُعتبر معرفة الوحي واحدة من التجليات السماوية لفهم الحيثيات الماورائية للخطاب العلوي الإلهي، وانكشاف قدرات الخالق في إدارة عملية الاتصال التي جعلت أثر الوحي في تبليغ الرسالة السماوية حدثاً مركزياً في نواة الدين، والحاصل الأصيل لفهم علاقة الأنبياء والرسل مع الله. هذا الكتاب، يناقش ظاهرة الوحي قبل انقطاع فعاليته، مع تثبيت وجود أثره سارياً في النص القرآني. ويقدّم تعريفاً لغوياً جديداً يختلف عن مُسمّى "الوحي"، وهو "الكالوم" أو "الناقول" بصفته المتكلم بنص القرآن كمعلم للنبي محمد (ﷺ) وسائر الأنبياء والرسل. ويُخضع الباحث مفهوم "الوحي" للمراجعة التاريخية من خلال تقديم تأويل جديد للآيات القرآنية الخاصة بالوحي، منطلقاً من الإقرار المنطقي بأن "نزول الوحي" هو أول وآخر حدث تاريخي ديني ما ورائي بين السماء والأرض، بوصف الحدث مركزياً في تنزيل أهم كتاب ديني "القرآن"، وانكشاف أبرز وآخر الديانات الإبراهيمية "الإسلام".
Hinweis: Dieser Artikel kann nur an eine deutsche Lieferadresse ausgeliefert werden.
Hinweis: Dieser Artikel kann nur an eine deutsche Lieferadresse ausgeliefert werden.