يعد علم نفس النمو حديثاً نسبياً إلا أن النمو قديم قدم البشرية فلقد تسأل الإنسان وفكر في أطوار نموه، وتذكر نفسه عندما كان طفلاً وراشداً وكهلاً، كما لاحظ أولاده وأخوته في مراحل نموهم وأطوارهم المختلفة. وقد صور اخناتون حياة الجنين في تطوره قائلاً يا خالق الجرثومة في المرأه، يا خالق البذرة في الرجل، ياواهب الحياة للجنين في بطن أمه منحته الطمأنينه حتى يظل حياً حين يولد، كما وجد على البرديات القديمه والنقوش ما يقص بالتفصيل دورة حياة الإنسان منذ تكوينه جينياً في رحم أمه وحتى مماته. وتعرض القرآن الكريم في كثير من آياته إلى مراحل خلق الإنسان وتطوره خلال فترة ما قبل الولاده حيث يقول الله جل شأنه (ولقد خلقنا الإنسان من سلاله من طين، ثم جعلناه نطفه في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقه، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحماثم أنشاناه خلقا أخر فتبارك الله أحسن الخالقين)"المؤمون 12