تواجه البيئة التعليمية في المرحلة المدرسية عدة مشاكل وتحديات من بينها عملية وصول الطلاب من والي مدارسهم، وكما ان نظام التعليم يرتبط بتوفر الموارد فلا بد أيضا من وجود بيئة ملائمة توفر للطلاب محفزات لزيادة الدافعية التعليمية. ولعل النقل المدرسي من العوامل التي تزيد من هذه الدافعية، نظرا لما يوفره من راحة فكرية وجسدية تجعلهم أكثر تفاعلا في العملية التعليمية. أن عدم معرفة على من تقع مسؤولية الطالب بعد خروجه من المدرسة أو البيت في طريقه الي المدرسة، قد تنعكس سلبا علي الطالب وتعرض حياته للخطر. وهنا تكمن مشكلة متمثلة في أن النقل بالمدارس يعاني منه الطلاب ويتأثر به أولياء أمورهم ومعلميهم وإدارات المدارس ولعل ذلك يعود الي عدم وجود خطط استراتيجية علمية، كما أنه لا توجد رسالة ورؤية وأهداف وسياسة واضحة للنقل المدرسي. يسعي هنا الكاتب الي التعريف بإمكانية تطبيق التخطيط الاستراتيجي في مجال نقل الطلاب، ووضع رؤية واضحة وتحديد رسالة معينة وأهداف محددة وتحليل عملية نقل الطلاب الحالية لمعرفة نقاط القوة والضعف والفرص والمهددات لمحاولة تنفيذ خطة استراتيجية تطبق في محلية عطبرة كنموذج وتحقق الجودة الشاملة في أداء هذه الخدمة.