الثورة التي نتحدث عنها في هذا المجلد هي ثورة الشعب العربي ، قلب العالم المسلم ، ومهبط الإسلام ، ومستضيف مقدساته ، ومنطلقه إلى كل الدنيا ، ثار الشعب العربي وله الحق الطبيعي والإنساني والشرعي في ذلك لأسباب أسهبنا في توضيحها ، ولم تدعمه المعطيات على أرض الواقع بل خذلته جميعاً حتى حولت ثورته إلى كارثة ومأساة ، ولكن الفائدة الواحدة التي علمها من يريد أن يعلم هو أن الثورة ممكنة وليست مستحيلة ، وأن العرب هم أول من بدأوا ثورات التغيير المعاصرة في العالم المسلم ، وسوف تتكرر الثورة مرات ومرات عندما تدعو الحاجة إليها ، لأن الإسلام علّم المسلمين وعلّم كل الناس أن لا عبودية إلا لله الواحد الأحد !! في هذا الجزء سنلتفت إلى تحليل الكيفية التي تفاعلت بها الثورات العربية التي أسميناها ثورات الكرامة مع محيطها الإقليمي ، وذلك من خلال الفصول الثمانية عشرة التالية : الفصل الأول : المقصود بالقوى الإقليمية .الفصل الثاني : الشعوب العربية هي صانعة الاستبداد .الفصل الثالث : موقف الرأي العام العربي إزاء ثورة الكرامة العربية . الفصل الرابع : الخلط بين مؤسسات الدولة ومؤسسات النظام السياسي . الفصل الخامس : الفساد الشامل المتأصّل في المجتمعات العربية. الفصل السادس : هلع الدول العربية من وصول الثورة إليها .الفصل السابع : تصفية الحسابات بين الأنظمة العربية .الفصل الثامن : النظم الاستبدادية تصنع وهماً تسميه الإرهاب ثم ترمي به الشعب لتحاربه .الفصل التاسع : الحديث عن مشاريع تفتيت دول المنطقة وإعادة هيكلتها .الفصل العاشر : إجلاء الغيم عن علاقة التداخل والغموض بين ثلاثية التنطيمات المسلحة والإسلام والثورات العربية .الفصل الحادي عشر : تحليل المواقف الجماعية للدول العربية من الثورات العربية .الفصل الثاني عشر : تأثير قطــــــــــر في الثورات العربية .الفصل الثالث عشر : تأثير السعودية في الثورات العربية .الفصل الرابع عشر : تأثير الإمارات العربية المتحدة في الثورات العربية .الفصل الخامس عشر : الدول العربية الأقل تأثيراً في الثورات العربية .الفصل السادس عشر : تأثير تركيا في الثورات العربية .الفصل السابع عشر : تأثير إيران في الثورات العربية .الفصل الثامن عشر : تأثير إسرائيل في الثورات العربية .