تحوي أوراق هذا الكتاب، الكثير من المآثر والصّفات والمناقب المأثورة عن رياض باشا، وهو الرجل الذي عُرف بطيب أخلاقه ومكارمه التي جعلت من ذكره خالداً حتى بعد موته، وظلت سيرته خالدةً بين الأحياء، وكأن عطر سيرته ظل يفوح بين الناس حين يذكرونه، فهو من أهم شخصيات وأعلام التاريخ، وتحديداً تاريخ مصر الحديث، حيث يعتبر نجماً ساطعاً في الدولة المصرية، وقد تناول الكاتب في كتابه هذا عن رياض باشا، جميع المناصب والرتب التي عُيّن فيها، وإنجازاته العلمية والإدارية والسياسية، التي حققها وقت حكمه لمصر، حيث ضمنت إنجازاته هذه أن يكون رجل الدولة الأول الذي يقود الحكم بعقلية الرجل السياسي، وبقلب الرجل الحاكم الذي يقود الحكم بقلبه الذي تربى على شرف الإنسانية، والضمير الوطني الحي.