عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي بمعدلات لم يشهدها التاريخ من قبل، تتشابك مجالات حياتنا بشكل غير مسبوق مع التقنيات الحديثة. ومن بين تلك المجالات التي تتأثر بشكل كبير بالتقنيات الجديدة عالم الصحافة ووسائل الإعلام. فقد شهد مفهوم الصحافة تحولًا جذريًا، حيث اندمجت المبادئ التقليدية مع الابتكارات التكنولوجية لتشكل ما نعرفه اليوم بالصحافة الإلكترونية . والصحافة الإلكترونية تعتبر نمطًا حديثًا من وسائل الإعلام الجديدة، يتيح للصحفيين والمؤسسات الإعلامية نشر الأخبار والمقالات والمحتوى الإعلامي عبر الإنترنت، والوصول إلى جمهور عالمي. في هذا السياق، يظهر الذكاء الاصطناعي كعنصر حيوي يعزز مستقبل الصحافة الإلكترونية. فيعد مجالًا تقنيًا يهدف إلى تطوير الأنظمة والتطبيقات، التي تتمتع بالقدرة على محاكاة الذكاء البشري، وتنفيذ مهام ذات طابع ذكائي. ويعتمد على تقنيات وأدوات مثل تعلم الآلة وتحليل البيانات، ومعالجة اللغة الطبيعية، ، والتعرف على الأنماط التقنية . وبفضل الذكاء الاصطناعي، يتم تمكين الصحافة من تعزيز قدراتها وتحسين عمليات إنتاج وتوزيع المحتوى الإعلامي، وتحليل البيانات الضخمة، وتخصيص المحتوى وفقًا لاهتمامات الجمهور، وتعزيز دور الصحافة في نقل المعلومات وتوجيه الرأي العام. نتعرف عبر فصول الكتاب على مدرسة أبو العلاء وتأثيرها في روحه الشعرية، ونتجول في أروقة عصره الذي مر بتحولات سياسية واجتماعية مهمة، ونلقي الضوء على علاقته بالحكام والمشاكل التي واجهها، ونتعمق في شعره العقلاني الفاطمي الذي أبدعه وأثرى به الأدب العربي. يأخذنا الكتاب في رحلة ممتعة ومثيرة لاستكشاف تراث هذا الشاعر العربي الكبير واكتشاف أبعاده الثقافية والأدبية التي لا تزال تلهمنا حتى يومنا هذا.