الفكر والطرح ضربان من إعمال العقل وتشغيل الذهن لكل منهما كنهه وماهيته ومنطلقاته ومصادره وتفاعلاته ومفرداته ومخرجاته وتجلياته .
فيما مضى رأينا كيف نظر الغرب إلى الظاهرة السياسية وكيف تفاعل معها وكيف نتج عن تفاعلاته رؤى ووجهات وطروحات .
وكيف أردف ذلك بالممارسة والتجربة فأنتج نظماً وتنظيمات وسلوكات وكيف أرسل ذلك وذاك إلى الآخر .
وقبل أن نقف على كيفية استقبال المسلمين لأفكار الغرب وتجاربه يجدر بنا أن نرى كيف فكر المسلمون في الظاهرة السياسية وكيف تعاملوا معها ومعلوم يقيناً أن فكر المسلمين وتعاملهم مع تلك الظاهرة وغيرها من الظواهر هو فكر ذو خصوصية يختلف كلياً عن نظيره في الغرب .
ولعل ما نبسطه هنا يثير جملة من المفارقات والإشكالات الحَرية بالبحث والتحليل فلقد كان للمسلمين رؤيتهم إزاء الظاهرة السياسية قبل أن تفد إليهم من الغرب في شكل رؤى ووجهات ونظم وممارسات .
ولكن إذا كان لهم رؤيتهم فلماذا تهافتوا على رؤية الآخر وتجربته ! ولماذا لم تصمد رؤيتهم وتجربتهم في وجه رؤية الآخر وتجربته !
إن ما تقدم من تساؤلات يطرح أول معاضل الفكر السياسي الإسلامي وهو معضل العلاقة بين الفكر السياسي والطرح السياسي وهذا المعضل يمثل خصوصية وميزة في آن واحد .
إن نشأة كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي تثير كثيراً من الفضول أيهما نشأ أولاً الفكر أم الطرح ؟ وكيف نشأ كل منهما ؟ ولماذا نشأ ؟
وكيف تم إدراك الظاهرة السياسية منذ انبعاث الإسلام ؟ وكيف كانت النظرة إليها والتعامل معها ؟ وهل تغيرت تلك النظرة مع الزمن ؟ وما نتائج ذلك التغير على العقل المسلم وعلى إدراكه للظاهرة السياسية ووعيه بها ؟
وماذا عن مصادر كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي أليست المرجعيات الشرعية هي المصدر الأساسي لكل منهما بالإضافة إلى العقل والمصادر الأخرى أم أن الفكر كان له علاقته الخاصة بالمرجعيات الشرعية التي تختلف عن الطرح !
وما هي خصائص كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي وهل ثمة قواسم مشتركة بينهما ما هي نقاط التماس فيما بينهما وما هي نقاط التلاقي .
ثم ما هي موضوعات كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي ؟ هل اختلفت الموضوعات والقضايا بين الفكر والطرح وما سبب الاختلاف وكيف أثّر ذلك على العقل المسلم ؟ وكيف أثّر كذلك على السلوك والممارسة السياسية إجمالاً ؟ هل ظلت الممارسة وثيقة الصلة بالفكر والطرح أم نحت منحاً آخر !
كيف تطور كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي ؟ هل تطورا بنفس الوتيرة وفي نفس الاتجاه ؟ أم كان لكلٍ وتيرته واتجاهه ؟ وما العوامل المؤثرة على ذلك وذاك ؟ وكيف انتهى الحال بكلٍ ؟
أين موقع الفكر السياسي الإسلامي من الفكر السياسي العالمي ؟ هل كان له مكانة مميزة ؟ أم لا حظ له من الذيوع والانتشار في سياق الأفكار السياسية العالمية ؟ ولماذا بدا الفكر السياسي الإسلامي متواضعاً بالرغم مما يتكتل وراءه من ثقافة حيوية يانعة وحضارة ثرية زاهرة !
هل اقترن الفكر السياسي الإسلامي بالممارسة السياسية كما حدث بالنسبة للفكر السياسي الغربي ؟ ولماذا جاءت الممارسة السياسية رديفة الأخير ؟ في حين أنه لم يقدّر للفكر السياسي الإسلامي أن يطمح في أن يتحول إلى ممارسة أو تجربة !
كافة هذه التساؤلات سوف نجيب عليها في هذا المؤلف من خلال الفصول العشرة التالية :
الفصل الأول : ماهية الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الثاني : نشأة الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الثالث : مصادر كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الرابع : خصائص الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الخامس : أهداف الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل السادس : موضوعات الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل السابع : تطور الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الثامن : الفكر السياسي الإسلامي والممارسة السياسية .
الفصل التاسع : موقع الفكر السياسي الإسلامي من الفكر السياسي العالمي .
الفصل العاشر : نظرة في الآفاق .
فيما مضى رأينا كيف نظر الغرب إلى الظاهرة السياسية وكيف تفاعل معها وكيف نتج عن تفاعلاته رؤى ووجهات وطروحات .
وكيف أردف ذلك بالممارسة والتجربة فأنتج نظماً وتنظيمات وسلوكات وكيف أرسل ذلك وذاك إلى الآخر .
وقبل أن نقف على كيفية استقبال المسلمين لأفكار الغرب وتجاربه يجدر بنا أن نرى كيف فكر المسلمون في الظاهرة السياسية وكيف تعاملوا معها ومعلوم يقيناً أن فكر المسلمين وتعاملهم مع تلك الظاهرة وغيرها من الظواهر هو فكر ذو خصوصية يختلف كلياً عن نظيره في الغرب .
ولعل ما نبسطه هنا يثير جملة من المفارقات والإشكالات الحَرية بالبحث والتحليل فلقد كان للمسلمين رؤيتهم إزاء الظاهرة السياسية قبل أن تفد إليهم من الغرب في شكل رؤى ووجهات ونظم وممارسات .
ولكن إذا كان لهم رؤيتهم فلماذا تهافتوا على رؤية الآخر وتجربته ! ولماذا لم تصمد رؤيتهم وتجربتهم في وجه رؤية الآخر وتجربته !
إن ما تقدم من تساؤلات يطرح أول معاضل الفكر السياسي الإسلامي وهو معضل العلاقة بين الفكر السياسي والطرح السياسي وهذا المعضل يمثل خصوصية وميزة في آن واحد .
إن نشأة كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي تثير كثيراً من الفضول أيهما نشأ أولاً الفكر أم الطرح ؟ وكيف نشأ كل منهما ؟ ولماذا نشأ ؟
وكيف تم إدراك الظاهرة السياسية منذ انبعاث الإسلام ؟ وكيف كانت النظرة إليها والتعامل معها ؟ وهل تغيرت تلك النظرة مع الزمن ؟ وما نتائج ذلك التغير على العقل المسلم وعلى إدراكه للظاهرة السياسية ووعيه بها ؟
وماذا عن مصادر كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي أليست المرجعيات الشرعية هي المصدر الأساسي لكل منهما بالإضافة إلى العقل والمصادر الأخرى أم أن الفكر كان له علاقته الخاصة بالمرجعيات الشرعية التي تختلف عن الطرح !
وما هي خصائص كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي وهل ثمة قواسم مشتركة بينهما ما هي نقاط التماس فيما بينهما وما هي نقاط التلاقي .
ثم ما هي موضوعات كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي ؟ هل اختلفت الموضوعات والقضايا بين الفكر والطرح وما سبب الاختلاف وكيف أثّر ذلك على العقل المسلم ؟ وكيف أثّر كذلك على السلوك والممارسة السياسية إجمالاً ؟ هل ظلت الممارسة وثيقة الصلة بالفكر والطرح أم نحت منحاً آخر !
كيف تطور كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي ؟ هل تطورا بنفس الوتيرة وفي نفس الاتجاه ؟ أم كان لكلٍ وتيرته واتجاهه ؟ وما العوامل المؤثرة على ذلك وذاك ؟ وكيف انتهى الحال بكلٍ ؟
أين موقع الفكر السياسي الإسلامي من الفكر السياسي العالمي ؟ هل كان له مكانة مميزة ؟ أم لا حظ له من الذيوع والانتشار في سياق الأفكار السياسية العالمية ؟ ولماذا بدا الفكر السياسي الإسلامي متواضعاً بالرغم مما يتكتل وراءه من ثقافة حيوية يانعة وحضارة ثرية زاهرة !
هل اقترن الفكر السياسي الإسلامي بالممارسة السياسية كما حدث بالنسبة للفكر السياسي الغربي ؟ ولماذا جاءت الممارسة السياسية رديفة الأخير ؟ في حين أنه لم يقدّر للفكر السياسي الإسلامي أن يطمح في أن يتحول إلى ممارسة أو تجربة !
كافة هذه التساؤلات سوف نجيب عليها في هذا المؤلف من خلال الفصول العشرة التالية :
الفصل الأول : ماهية الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الثاني : نشأة الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الثالث : مصادر كل من الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الرابع : خصائص الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الخامس : أهداف الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل السادس : موضوعات الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل السابع : تطور الفكر السياسي الإسلامي والطرح السياسي .
الفصل الثامن : الفكر السياسي الإسلامي والممارسة السياسية .
الفصل التاسع : موقع الفكر السياسي الإسلامي من الفكر السياسي العالمي .
الفصل العاشر : نظرة في الآفاق .