2,99 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

«الصّنائع والمدارس الحربية في عهد محمد علي باشا» كتابٌ في التّاريخ، ألّفه عمر طوسون، يشير إلى أن الصنائع في مصر ميسورة بوجود خاماتها، وسهولة جلب المواد الأخرى، وذلك بسبب توسّط موقعها. كان هذا القطر في تاريخه القديم صناعيًا، بل كانت شهرته الصناعية تسامي شهرته الزراعية. كما تشتغل الدّول بما هو غير متوفّرِ الخامات لديها، فبلدان أوروبا كلها لا يتوفّر لديها الفحم والحديد، لكن لم يحُل ذلك دون اشتغال أهلها بالصنائع المختلفة. وقد استغنى آنذاك كثيرٌ من بلادها عن الفحم، فحوّلوا تيّارات الأنهر إلى قوةٍ تضاهي قوّةَ نار الفحم، مع رخص الأولى وغلاء الثّانية. أمّا بالنسبة للمدارس الحربيّة، فتمّ إنشاؤها وإنشاء…mehr

Produktbeschreibung
«الصّنائع والمدارس الحربية في عهد محمد علي باشا» كتابٌ في التّاريخ، ألّفه عمر طوسون، يشير إلى أن الصنائع في مصر ميسورة بوجود خاماتها، وسهولة جلب المواد الأخرى، وذلك بسبب توسّط موقعها. كان هذا القطر في تاريخه القديم صناعيًا، بل كانت شهرته الصناعية تسامي شهرته الزراعية. كما تشتغل الدّول بما هو غير متوفّرِ الخامات لديها، فبلدان أوروبا كلها لا يتوفّر لديها الفحم والحديد، لكن لم يحُل ذلك دون اشتغال أهلها بالصنائع المختلفة. وقد استغنى آنذاك كثيرٌ من بلادها عن الفحم، فحوّلوا تيّارات الأنهر إلى قوةٍ تضاهي قوّةَ نار الفحم، مع رخص الأولى وغلاء الثّانية. أمّا بالنسبة للمدارس الحربيّة، فتمّ إنشاؤها وإنشاء مدارسَ طبّيّة تلبيةً لحاجات الضبّاط والجنود، فكان الاهتمام ببناء جيش متين أساسًا لانطلاق النّهضة، فأُقيمت المستشفيات، وبُنيت مصانع الغزل من أجل صناعة الزي العسكري، ثمّ شيّدت مصانع الحديد والذخيرة، لكن توقّفت النهضة عن النّمو بعد انتهاء الحروب وفرض معاهدة لندن على محمّد علي سنة ١٨٤٠.