4,99 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

في عام 1853، اشتعلت حرب القرم بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية، ولم تكن مجرد صراع عسكري بل تداخلت فيه قوى عالمية كبرى كفرنسا وبريطانيا، اللتين دعمتا العثمانيين بهدف كبح جماح الإمبراطورية الروسية الطامحة للسيطرة على شبه جزيرة القرم. في هذا السياق التاريخي المضطرب، لم يكن لمصر أن تقف مكتوفة الأيدي، بل سارعت، تحت قيادة علاقتها الوثيقة مع تركيا، لإرسال قواتها البرية والبحرية للمشاركة في هذا الصراع. لقد لعب الجيش المصري دورًا محوريًا في دعم العثمانيين والتصدي للنفوذ الروسي المتنامي. هنا، يجد القارئ عملًا تأريخيًا مميزًا خطه عمر طوسون، الذي أضاء صفحات هذا الكتاب ليسرد بأدق التفاصيل دور مصر…mehr

Produktbeschreibung
في عام 1853، اشتعلت حرب القرم بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية، ولم تكن مجرد صراع عسكري بل تداخلت فيه قوى عالمية كبرى كفرنسا وبريطانيا، اللتين دعمتا العثمانيين بهدف كبح جماح الإمبراطورية الروسية الطامحة للسيطرة على شبه جزيرة القرم. في هذا السياق التاريخي المضطرب، لم يكن لمصر أن تقف مكتوفة الأيدي، بل سارعت، تحت قيادة علاقتها الوثيقة مع تركيا، لإرسال قواتها البرية والبحرية للمشاركة في هذا الصراع. لقد لعب الجيش المصري دورًا محوريًا في دعم العثمانيين والتصدي للنفوذ الروسي المتنامي. هنا، يجد القارئ عملًا تأريخيًا مميزًا خطه عمر طوسون، الذي أضاء صفحات هذا الكتاب ليسرد بأدق التفاصيل دور مصر العظيم في هذه الحرب، ليظل هذا الدور حيًا في ذاكرة الأمة العربية والإسلامية. هذا الكتاب ليس مجرد سرد للأحداث، بل هو نافذة لاستكشاف شجاعة وتضحيات الجنود المصريين في ميادين القتال البعيدة.
Autorenporträt
عمر طوسون هو أحد أهم رواد الإصلاح والنهضة في مصر أوائل القرن العشرين، وله إسهامات بارزة في المجالات العلمية والعملية. اشتهر بتأريخ الأحداث التاريخية المصرية وتقديم دراسات أثرية رائدة، كما أسهم في اكتشاف العديد من الآثار مثل رأس تمثال الإسكندر الأكبر. ولد في الإسكندرية عام 1872م ونشأ يتيم الأب، حيث تولت جدته تربيته قبل أن يكمل تعليمه في سويسرا ويزور العديد من البلدان الأوروبية. عُرف بأعماله الخيرية الواسعة التي شملت جمعيات إسلامية وقبطية، ودعمه للمقاومة الليبية العثمانية ضد الغزو الإيطالي، بالإضافة إلى نشاطاته الاقتصادية كرئيس للجمعية الزراعية الملكية. توفي عام 1944م عن عمر يناهز الثانية والسبعين.