هو كتابٌ أرَّخ فيه المؤلّف إلياس الأيوبي سيرة الخديوي الذّاتية والأعمال التي قام بها، وما حقّقه من إنجازات، وقد جاء في سبعة أجزاء تناول فيها وفاة محمد سعيد باشا، والخديوي إسماعيل أميرًا، ثمّ واليًا. تحدّث عن خطوات الخديوي الأولى في إصلاح الإدارة، وعمله على توسيع نطاق الزّراعة والرّي والمواصلات، ومساعيه إلى فتح أبواب التّجارة والصناعة والعمل و إحياء الماليّة، كما تطرّق إلى انتعاش التّعليم، والحركة الفكريّة في عهد الخديوي، والتغيّرات التي أُدخلت على الحياة الاجتماعيّة في مصر فأوجبت تطوّرها. تناول الأيّوبي البعثات التي أُرسلت وساهمت في إحداث نهضة علميّة شاملة في عهد هذا الخديوي، أضفت إلى مصر طابعَ المدنيّة الحديثة، فقد اعتنى بالعلوم كافّة وعمل على توسيع دائرتها، واهتمّ بالقوّة المديّة والعسكريّة. تطرّق الأيّوبي إلى توسّع السلطان بالفتح والاستعمار، ووصف أبهة الملك وجلاله، لا سيّما في المواسم والأعياد والأفراح، وتحدّث عن مساعي الخديوي في جعل مصر إمبراطوريّةً عظمى تجمع بين الأصالة والمعاصرة.