ذكر المؤلف في الكتاب أقوال الفرق وآراءها في القول بفناء الجنة ثم ذكر رأي جمهور أهل السنة والجماعة ودعمه بالأدلة ورد على الذين يقولون بفنائهما وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية، كالجنة, والنار, والعرش, وغير ذلك، ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين، كالجهم بن صفوان, ومن وافقه من المعتزلة, ونحوهم، وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله وإجماع سلف الأمة وأئمتها.