إن الإستراتيجية العالمية الأمريكية بالمعنى السابق تصير التخطيط العام والشامل من أجل تحقيق الأهداف والطموحات العامة والعالمية للولايات المتحدة باستخدام جملة من الأدوات والوسائل السياسية والاقتصادية والأيديولوجية والعسكرية .
ومن ثم يكون للإستراتيجية العالمية الأمريكية مجموعة من الأبعاد تتمثل في الأبعاد السياسية والأبعاد الاقتصادية والأبعاد الأيديولوجية والأبعاد العسكرية ومن مجموع هذه الأبعاد مجتمعة تتبلور الإستراتيجية العالمية الأمريكية .
ولقد ظهرت الإستراتيجية العالمية الأمريكية عندما قُدّر للولايات المتحدة أن تخرج من الحرب العالمية الثانية قوة عاتية جبارة تملك موارد وإمكانيات ضخمة وقوة عسكرية هائلة .
وتبلورت هذه الإستراتيجية عندما انزاحت دول غرب أوروبا من النظام الدولي والساحة الدولية .
بعد الحرب العالمية الثانية تضعضعت قوة أوربا وتحولت إلى مصاف الدول من الدرجة الثانية ودخلت تحت مظلة الحماية الأمريكية وأفل نجمها في العلاقات الدولية .
وتحولت الأخيرة من مرحلة "الأوربة" إلى مرحلة "الأمركة" في فترة متقدمة وعندما تبلور في شكله النهائي نظام القطبية الثنائية وانقسم العالم إلى معسكرين متناحرين عندئذ صارت الولايات المتحدة قوة كوكبية لا منافس لها إلا العمــلاق السوفياتي إزاء ما تقدم كان من الواجب على الولايات المتحدة بحالتها سالفة الوصف أن تتلمس لنفسها إستراتيجية عامة وشاملة عامة ترتكز على مرتكزات سياسية واقتصادية وأيديولوجية وعسكرية وشاملة حيث تغطى الكرة الأرضية ولربما تخطتها إلى الفضاء الخارجي وتمحورت تلك الإستراتيجية في محورين أساسيين انبثقت منهما محاور وأجنحة متعددة ومتنوعة : المحور الأول هو الدفاع عن العالم الرأسمالي المسيحي ضد الخطر الشيوعي حسب الزعم الأمريكي أما المحور الثاني فهو القيام بدور القيادة للبشرية جمعاء والدفاع عن الحضارة والمدنية الإنسانية من وجهة النظر الأمريكية وإذا انتقلنا من نطاق الإجمال إلى آفاق التفصيل يكون من الملائم تناول الأبعاد المختلفة للإستراتيجية العالمية الأمريكية فيما بعد الحرب العالمية الثانية في الفصول الأربعة التالية :
الفصل الأول : البعـد السياسي للإستراتيجية العالمية الأمريكية .
الفصل الثاني : البعد الاقتصادي للإستراتيجية العالمية الأمريكية .
الفصل الثالث : البعد الأيديولوجي للإستراتيجية العالمية الأمريكية .
الفصل الرابع : البعـد العسكري للإستراتيجية العالمية الأمريكية [العقيدة العسكرية] .
ومن ثم يكون للإستراتيجية العالمية الأمريكية مجموعة من الأبعاد تتمثل في الأبعاد السياسية والأبعاد الاقتصادية والأبعاد الأيديولوجية والأبعاد العسكرية ومن مجموع هذه الأبعاد مجتمعة تتبلور الإستراتيجية العالمية الأمريكية .
ولقد ظهرت الإستراتيجية العالمية الأمريكية عندما قُدّر للولايات المتحدة أن تخرج من الحرب العالمية الثانية قوة عاتية جبارة تملك موارد وإمكانيات ضخمة وقوة عسكرية هائلة .
وتبلورت هذه الإستراتيجية عندما انزاحت دول غرب أوروبا من النظام الدولي والساحة الدولية .
بعد الحرب العالمية الثانية تضعضعت قوة أوربا وتحولت إلى مصاف الدول من الدرجة الثانية ودخلت تحت مظلة الحماية الأمريكية وأفل نجمها في العلاقات الدولية .
وتحولت الأخيرة من مرحلة "الأوربة" إلى مرحلة "الأمركة" في فترة متقدمة وعندما تبلور في شكله النهائي نظام القطبية الثنائية وانقسم العالم إلى معسكرين متناحرين عندئذ صارت الولايات المتحدة قوة كوكبية لا منافس لها إلا العمــلاق السوفياتي إزاء ما تقدم كان من الواجب على الولايات المتحدة بحالتها سالفة الوصف أن تتلمس لنفسها إستراتيجية عامة وشاملة عامة ترتكز على مرتكزات سياسية واقتصادية وأيديولوجية وعسكرية وشاملة حيث تغطى الكرة الأرضية ولربما تخطتها إلى الفضاء الخارجي وتمحورت تلك الإستراتيجية في محورين أساسيين انبثقت منهما محاور وأجنحة متعددة ومتنوعة : المحور الأول هو الدفاع عن العالم الرأسمالي المسيحي ضد الخطر الشيوعي حسب الزعم الأمريكي أما المحور الثاني فهو القيام بدور القيادة للبشرية جمعاء والدفاع عن الحضارة والمدنية الإنسانية من وجهة النظر الأمريكية وإذا انتقلنا من نطاق الإجمال إلى آفاق التفصيل يكون من الملائم تناول الأبعاد المختلفة للإستراتيجية العالمية الأمريكية فيما بعد الحرب العالمية الثانية في الفصول الأربعة التالية :
الفصل الأول : البعـد السياسي للإستراتيجية العالمية الأمريكية .
الفصل الثاني : البعد الاقتصادي للإستراتيجية العالمية الأمريكية .
الفصل الثالث : البعد الأيديولوجي للإستراتيجية العالمية الأمريكية .
الفصل الرابع : البعـد العسكري للإستراتيجية العالمية الأمريكية [العقيدة العسكرية] .