يعتبر كتاب « رسالة لغوية عن الرتب والألقاب المصرية: لرجال الجيش والهيئات العلمية والقلمية منذ عهد أمير المؤمنين عمر الفاروق»، أحد المعاجم النادرة والفريدة من نوعها، إذ أنه صورةٌ حيةٌ عن عصره، وشاهدٌ عليه، كما أنه بمثابة المرشد والدليل لمن قَدِمَ فيما بعد من الدارسين والمهتمين، حيث أنه وضّح الطريق وأنارها للدارسين وطالبي المعرفة، فقد رصد المؤلف في هذا الكتاب بشكلٍ دقيقٍ ومنظم، وبما لا يُشكل أي إرهاقٍ أو تعبٍ للقارئ، التسلسل الذي كان مُتبعاً للرتب في مصر في ذلك الوقت، فقد نظم ورتّب الرتب حسب موضوعها، وذلك من حيث المُلكية "المدنية"، والرّتب العسكرية، كما قام بترتيب خريجي الأزهر الشريف وعلمائه، وقد خصص حوالي نصف الكتاب للرتب العسكرية، مما يُشير إلى الأهمية الكبيرة للجيش، والعناية الفائقة بتنظيمه في ذلك الوقت، كما ركز المؤلف على ذكر تاريخ كل رتبة عسكرية، والجدير ذكره أن هذا الكتاب لم يُكتب بغرض النشر، بل قام مؤلفه أحمد تيمور باشا بكتابته وتأليفه كي يكون مرجعاً ومرشداً للجنة التي أُوكل إليها إعادة تعريب وهيكلة الرتب العسكرية المصرية.