9,49 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

تدور فصول هذا الكتاب ومباحثه حول رؤى في فلسفة تاريخ بلاد وادي الرافدين القديم، تشكّل في مجموعها قراءة مفادها أن الجغرافية الطبيعية المتميزة لهذه البلاد، التي أفرزت كياناً جغرافياً موحداً ومستقلاً تفصله حواجز الجبال والصحارى عن البلدان المجاورة له، كانت تحدو بملوكها وحكامها القدامى على توحيدها سياسيا في دولة مركزية واحدة توحيداً يتماثل مع وحدتها الجغرافية، وبدفع أيضاً بالمنجزات الحضارية لسكانها في الجنوب والوسط والشمال نحو التكامل والانصهار في بوتقة واحدة.وقد تمخضت عن هذه القراءة الفكرية الفلسفية للتاريخ الرافديني القديم جملة من النتائج التي تدحض ادعاءات تتقاطع مع وحدة العراق التاريخية، التي…mehr

Produktbeschreibung
تدور فصول هذا الكتاب ومباحثه حول رؤى في فلسفة تاريخ بلاد وادي الرافدين القديم، تشكّل في مجموعها قراءة مفادها أن الجغرافية الطبيعية المتميزة لهذه البلاد، التي أفرزت كياناً جغرافياً موحداً ومستقلاً تفصله حواجز الجبال والصحارى عن البلدان المجاورة له، كانت تحدو بملوكها وحكامها القدامى على توحيدها سياسيا في دولة مركزية واحدة توحيداً يتماثل مع وحدتها الجغرافية، وبدفع أيضاً بالمنجزات الحضارية لسكانها في الجنوب والوسط والشمال نحو التكامل والانصهار في بوتقة واحدة.وقد تمخضت عن هذه القراءة الفكرية الفلسفية للتاريخ الرافديني القديم جملة من النتائج التي تدحض ادعاءات تتقاطع مع وحدة العراق التاريخية، التي كادت فيها حدود بلاد وادي الرافدين في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد تتطابق مع خارطة الدولة العراقية المعاصرة. وهي ادعاءات أطلقت لتحقيق أهداف شتى يتصدرها هدف تفتيت العراق وتجزئته. وكان أخطرها ما ارتفع صوته بالتزامن مع الاحتلال الأمريكي للعراق في سنة 2003. وتمخضت هذه القراءة أيضاً عما يرّد الافتئات على وقائع التاريخ ومعطياته الموغلة في القدم.. الافتئات الذي حمل بعض الأكاديميين، فضلاً عن السياسيين، على إطلاق دعوات لانفصال أجزاء ومدن مهمة هي من العراق وكيانه السياسي والحضاري الواحد في الصميم منذ آلاف السنين.