عندما تعرف " تيد" و"ميج" كانت "ميج" في نظره امرأة طفلة او بالأحرى شيطانة صغيرة، فتاة رائعة وجذابة ذات شعر اسود طويل وعينين خضراوتين مخادعتين في وجه شاحب صاف يملك اجمل ابتسامة في العالم. ومع مرور السنوات اختفى بريق العينين ولكنَّ الجمال ظلَّ كما هو واستطاع "ديف" من خلال هدوئها واتزانها الواضحين اكتشاف حزنٍ ما يكسو هذه الملامح ولم تعد البتّه نفس الفتاة المرحة أيام الجامعة عندما كان يقال عنها أنّها تبحث دائماً عن شئ بعيد عنها لم تنجح قط في تحديد ماهيته. وتذكَّر "ديف" أَّنه نسى منذ فترة طويلة هذه السعادة الماضية لأنّه حوَل تفكيره إلى أشياء أخرى أكثر أهمية والآن يهتمُّ كثيراً بمساعدة "ميج" فلقد كانت خلال هذين العامين الأخيرين غير سعيدة مع "تيد" وهذا شئ مؤكد فقد كان "تيد"بعيداً عنها ولكنَّها كانت السيدة التى تستطيع دائماً الاستفادة من وضعها وموقفها والآن هاهي تنوي حماية سمعة زوجها من أي شئ حتى أنّها تطلب مساعدةً من الشخص الذي حاولت إبعاده عنها حتى اليوم. "المرأة الطفلة "هي واحدة من سلسلة روايات عبير الرومانسية العالمية المنتقاة بعناية شديدة و التي تزخر بحمولة عاطفية عالية و تلتهب خلالها المشاعر المتناقضة مثل الحب و الكراهية و الغضب و الحلم و المغفرة و الانتقام ، كل ذلك بأسلوب شيق و ممتع يرحل بالقارئ الى عوالم الحس و الشعور و العاطفة ، فيبحر به في أعماق المشاعر الانسانية المقدسة و الراقية التي عرفها الانسان في مختلف العصور و الأزمان.