2,99 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

إميل درمنغم E.Dermenghem هو مستشرق فرنسي، كان يعمل مديرًا لمكتبة الجزائر، ويعد كتاب "حياة محمد" من أهم آثاره اصادر في باريس 1929، وهو من أدق ما صنفه مستشرق عن النبي صلى الله عليه وسلم, و"محمد والسنة الإسلامية"، الصادر في باريس 1955. ونقتبس منه هذا النص: ".. إذا كانت كل نفس بشرية تنطوي على عبرة وإذا كان كل موجود يشتمل على عظة فما أعظم ما تثيره فينا من الأثر الخاص العميق المحرك الخصيب حياة رجل يؤمن برسالته فريق كبير من بني الإنسان!". ".. ولد لمحمد -صلى الله عليه وسلم- من مارية القبطية ابنه إبراهيم فمات طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ولحده بيده وبكاه، ووافق موته كسوف الشمس فقال المسلمون: إنها انكسفت…mehr

Produktbeschreibung
إميل درمنغم E.Dermenghem هو مستشرق فرنسي، كان يعمل مديرًا لمكتبة الجزائر، ويعد كتاب "حياة محمد" من أهم آثاره اصادر في باريس 1929، وهو من أدق ما صنفه مستشرق عن النبي صلى الله عليه وسلم, و"محمد والسنة الإسلامية"، الصادر في باريس 1955. ونقتبس منه هذا النص: ".. إذا كانت كل نفس بشرية تنطوي على عبرة وإذا كان كل موجود يشتمل على عظة فما أعظم ما تثيره فينا من الأثر الخاص العميق المحرك الخصيب حياة رجل يؤمن برسالته فريق كبير من بني الإنسان!". ".. ولد لمحمد -صلى الله عليه وسلم- من مارية القبطية ابنه إبراهيم فمات طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ولحده بيده وبكاه، ووافق موته كسوف الشمس فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته، ولكن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- كان من سمو النفس ما رأى به رد ذلك فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد..." فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب دجال. ".. تجلت بهذه الرحلة الباهرة "حجة الوداع" ما وصلت إليه من العظمة والسؤدد رسالة ذلك النبي الذي أنهكه اضطهاد عشر سنين وحروب عشر سنين أخرى بلا انقطاع، وهو النبي الذي جعل من مختلف القبائل المتقاتلة على الدوام أمة واحدة. "إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- الذي خلق للقيادة لم يطالب معاصريه بغير ما يفرض عليهم من الطاعة لرجل يبلغهم رسالات الله، فهو بذلك واسطة بين الله رب العالمين والناس أجمعين.. وكان ينهى عن عده ملكا.. ولقد نال السلطان والثراء والمجد، ولكنه لم يغتر بشيء من هذا كله فكان يفضل إسلام رجل على أعظم الغنائم، ومما كان يمضه عجز كثير من الناس عن إدراك كنه رسالته. ".. الحق أن النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يعرف الراحة ولا السكون بعد أن أوحي إليه في غار حراء، فقضى حياة يعجب الإنسان بها، والحق أن عشرين سنة كفت لإعداد ما يقلب الدنيا، فقد نبتت في رمال الحجاز الجديبة حبة سوف تجدد، عما قليل، بلاد العرب وتمتد أغصانها إلى بلاد الهند والمحيط الأطلنطي. وليس لدينا ما نعرف به أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- أبصر، حين أفاض من جبل عرفات، مستقبل أمته وانتشار دينه، وأنه أحس ببصيرته أن العرب الذين ألّف بينهم سيخرجون من جزيرتهم لفتح بلاد فارس والشام وأفريقية وإسبانية.