لطالما كانت الحكاية أسلوباً مثالياً للتنشئة والتوجيه وغرس القيم والأخلاق الحميدة وطريقةً لطيفةً لردع الناشئة والأطفال عن التصرفات الغير محمودة بأسلوبٍ غير تقليدي، ولا زالت الوسيلة المفضلة للمربين. وليس هذا فحسب فهي تثري مخيلة الطفل وتنمي ملكة الإبداع عنده. وكامل كيلاني من أعلام أدب الأطفال الذي قدم عدداً لا حصر له من القصص المميزة والتي تحمل العديد من القيم والعبر بأسلوب سلس لطيف لا يخلو من الطرفة والفكاهة ليكون جاذباً لكل من يقرأه أو يستمع إليه. جلفر بطل هذه القصة يعشق السفر والترحال والإبحار في السفينة ليجوب العالم ويعيش تجارب فريدة في بلاد جديدة ولم يردعه شيء عن ذلك ولا حتى قضاء أجمل الأوقات مع ابنه وزوجته، فحب السفر يسير في دماءه وهذه ما دفعه في أحد الأيام ليركب سفينة لتبدأ رحلته من ميناء بورتسموث وتلتقي بالسفينة بريستول وتبحر السفينتان جنباً إلى جنب في عرض البحر إلى اللحظة التي هبت بها عاصفةٌ هوجاء أدت لتفرق السفينتين. فماذا حدث لاحقاً وكيف تمكن جلفر من الوصول إلى جزيرة الجياد؟ وهل هناك فعلاً جياد ناطقة؟ حمّل هذه القصة لتقرأ أحداتها لاشيّقة.