كر المؤلف أن سبب تأليفه للكتاب هي مسائل طرحت عليه أثناء سفره بغية الإجابة عنها؛ فرأى أهميتها وقام بتدوينها في كتابه هذا، وقد وضح ذلك في مقدمة كتابه إذ قال: "أما بعد، حمدا لله على أفضاله حمدا كثيرا طيبا كما يليق بجلاله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله. فإني ذاكر في هذه الأوراق مسائل سئلت عنها في بعض الأسفار، وأجوبة أجبت بها على سبيل الاختصار، ومسائل ظهرت لي في تلك السفرة يعم إن شاء الله تعالى نفعها، ويعظم عند اللبيب وقعها، وبالله تعالى أعتصم وأسأله العصمة مما يصم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم