جمع المؤلف في كتابه هذا حديثه عن الهوى مالذ وطاب من الشعر والحكمة والفلسفات، وفي كل أبواب الهوى كان لكل ذلك منه نصيب، فتقراً فيه من أحاديث شريفة وأقوال سلف وفلاسفة كأرسطو وأفلاطون وفيثاغورس، وجالينوس، وكذلك يبحر فيه مع أبي نواس والبحتري والجاحظ وأبو فراس الحمداني وكثير ممن لا يعلم ولا يحصى في هذا المقام، قد جاء كل منهم بأبيات وأقوال وجمعها المؤلف ورتبها، وكذلك ما أخرجه المؤلف من بطون الكتب وتراث البشر الذي لا ينتهي في هذا الموضوع وتلك المسألة، إنه خضم واسع من الأدب والبلاغة والمشاعر يخرج منه القارئ ليس أبداً كما دخله من قبل.