الكتاب ليس سيرة ذاتية فقط، إنما سيرة عطرة لنموذج حياة، لصاحب الصوت الإيماني والخطيب المفوه، الذي نذر نفسه للدفاع عن بيت المقدس، وحمل هم القضية الفلسطينية، وسخر المنبر لذلك. هو الأب، الذي ربى أبناءه بالتربية الأسرية الصحيحة والحقيقية التي فقدتها بعض الأسر المسلمة، وغابت على أثرها روح الأسرة ودفء العائلة وسط الثقافات الدخيلة على الدين والمجتمع الكويتي. هو الرجل الوطني والقومي، الداعية الذي يرى وجوب الخطبة أن تكون شاملة، من الجوانب الشرائعية والسلوكية والشعائرية. هو الإنسان الذي له دوره الكبير في العمل الخيري الإسلامي، هو الفارس الذي رحل مدافعاً عن القضية المحورية للأمة العربية والإسلامية. رحم الله فارس منبر الدفاع عن المسجد الأقصى، الشيخ أحمد القطان.