عانت إثيوبيا، التي كانت تُعرف قديمًا بالحبشة، من طمع العديد من الدول الكبرى التي حاولت بسط نفوذها عليها بسبب موقعها المتميز. وكان الصراع الاستعماري بين الدول الكبرى، وخاصة إيطاليا، أبرز ملامح تاريخ إثيوبيا. في عام 1888، تصدى الملك منليك الثاني لمحاولة الغزو الإيطالية وألحق بها هزيمة ساحقة في معركة عدوة عام 1896. وعلى الرغم من هذه الهزيمة، عاودت إيطاليا في عهد موسوليني غزو إثيوبيا عام 1936، متحدية كل الاتفاقيات الدولية. وأثبتت هذه الحرب ضعف عصبة الأمم في حماية دولها الأعضاء. لم تنعم إيطاليا بمستعمرتها الجديدة طويلًا، حيث خرجت منها مهزومة عام 1941، وعاد الإمبراطور هيلاسيلاسي إلى عرشه، مؤكداً على روح المقاومة والإصرار الإثيوبي.