يناقش غوستاف لو بون عبر كتابه هذا نصيب اليهود في تاريخ الحضارة البشري مع إشارات شاملة عن بيئة تكوينهم وأعراقهم، واشتمل الكتاب عناية بنظم العبريين وطرائق عاداتهم وطبائعهم مع تعريج على الدّين عند بني إسرائيل وعلاقتهم بالآداب والفنون.كتب لو بون دراسته على نمط شاع بين مفكِّري أوروبا في موقفهم من اليهود أثناء حقبة تشكل الدول وصعود القوميات، أي منذ العصور الوسطى ولغاية خمسينيات القرن المنصرم، وهو نمط خلف جدلاً كبيراً بين الكتّاب، فمنهم من اتهمه بالانحياز ضد اليهود والتحامل عليهم، خاصةً بعد أن أنكر عليهم أي إضافة في معمار تقدّم البشرية، ومنهم من يراه قد تجرأ وكتب الحقيقة المحظورة والتي أُغفلت من قراطيس التاريخ!