في عصر المعلوماتية والتواصل الكوني العام والعابر للثقافات؛ لابد من طرح السؤال الجذري: كيف نتعامل مع ثورة المعلومات والتواصل الكوني والتقنيات الحديثة؟ لاشك أن التربية طويلة المدى للجمهور هي أفضل سلاح لبناء الوعي الضروري لمحاربة التضليل والتزييف، وتطور مفهوم التربية الإعلامية من مجرد استثمار وسائل الإعلام في العملية التعليمية إلى "تمكين الجمهور الناقد" من فهم والتأثير على وسائل الإعلام. وتمثل العلاقة مع وسائل الإعلام أحد العوامل الأساسية في نجاح وتحقيق أهداف الدول والمنظمات الكبرى. وإن تسهيل مهمة وسائل الإعلام في المجتمع يتطلب تكوين الجمهور النشط والناقد والواعي وأن يكون لديه المهارات الإعلامية اللازمة. لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من ضروريات الحياه الاساسية، فلا يخلو بيت من وسائل إعلام سواء تقليديه أو حديثه، والاعلام الجديد من عيوبه هي عدم وجود رقابة أو قانون يحكم هذا الإعلام، فأصبح ينتشر كل يوم العديد من الاخبار الكاذبة، ويصعب الحد من هذه النوعيه من الأخبار الزائفة وأيضا يصعب عمل قوانين تسيطر على الافراد وعلاقتاتها بوسائل الاعلام، فأقرب حل هو "التربية الإعلامية" تربيه الجمهور على كيفيه التعامل مع وسائل الاعلام الحديثة.