مؤلف هذه الرواية هو الشاعر الفرنسي لامارتين ( وُلد عام ١٧٩٠ وتوفي ١٨٦٩) ومن تفقد سائر رواياته يلاحظ النظم الشعري لخلجات النفس الانسانية ، والنزوع إلى فلسفة الغزل فالرجل خيالي محض، ولكنه زاد في الخيال حتى جعله حقيقة وأبدع في وصف الوهم حتى صوره مثالًا تكاد تبصره العين، وتلاعب بالقلوب والأفكار تلاعبًا خُيِّل معه لأبناء عصره أن القلوب واقفة على قلمه وأن النفوس سائلة على أثر ما يسيل من مداده، ولا يزال رجال العلم في فرنسا يعجبون كيف تولى على أعمال السياسة الصارمة رجل مثل هذا صناعته الرقة ودأبه الصبابة والغزل؟