إن جذور الثورات العربية تمتد عميقاً في تربة المجتمعات العربية وهي حصيلة ونتاج مرير لإخفاقات عديدة متداخلة ومركبة شهدها العالم المسلم منذ انهيار الخلافة العباسية وتمزق الدولة المسلمة بين أعراقها وعناصرها من عرب وترك وفرس وبربر وغيرهم .
فالشخصية المسلمة بتكوينها المعقد نتيجة ازدواج ذلك التكوين بين الإسلام الصحيح الصافي وبين الآخر العرقي العنصري المذهبي ثم تمزق ذلك التكوين مرة أخرى بين الواقع الجامد البالي المتخلف وبين عصرية وحداثة يعيشها العالم وينعم بما تجلبه من تغيير وتقدم ثم تبدد ذلك التكوين مرة أخيرة بين مجتمعات وأنظمة وتنظيمات وسلوكات متخلفة مستبدة فاسدة وبين أجيال تتوالى وترغب في التغيير تلقاء الإصلاح والصلاح تلك الشخصية بتكوينها المتنافر غير المتآلف سواء أكانت في موضع المسئولية أو في محل المواطنة دون مسئولية فاضت بالحقد والسخط على الأوضاع التي لم تعد محتملة !!
تفجرت الثورات لأسباب لم يكن من المتصور أبداً أن تحرك شعوباً بكاملها ضد العسف والظلم والقهر والفساد وحدثت مفارقات واجتمعت متناقضات واختلط الحابل بالنابل ولم تؤت الثورات العربية أكلها ولم تنضج ثمارها لأسباب سنأتي عليها ولكنها أكدت على حقيقة غاية في الأهمية وهي أن دوام الحال من المحال والخطأ مهما استمر وطال أمده لن يكون هو نهاية المطاف وأن المسلمين لن يستكينوا للظلم والغبن باسم الإسلام سواء أكان أداة لإذلالهم أو ذريعة لاتهامهم بالإرهاب والعنف والتطرف .
وعندما ننقب ونتعقب جذور الثورات العربية لا بد من أن نلتقي مع الرؤية الشرعية لحدث الثورات العربية كحالة واقعة معاشة وهذا تجريب لتنظير تناولناه في أحد مصنفاتنا عندما تناولنا باستفاضة منهج الإسلام للتغيير في المجتمع المسلم فما هي وجهة الإسلام تلقاء الثورات العربية في هذا المؤلف نتناول جذور الثورات العربية ورؤية الإسلام لها من خلال الفصلين التاليين :
الفصــــــــل الأول : جذور الثورات العربية وخصائصها .
الفصل الثاني : التكييف الشرعي للثورات العربية.
فالشخصية المسلمة بتكوينها المعقد نتيجة ازدواج ذلك التكوين بين الإسلام الصحيح الصافي وبين الآخر العرقي العنصري المذهبي ثم تمزق ذلك التكوين مرة أخرى بين الواقع الجامد البالي المتخلف وبين عصرية وحداثة يعيشها العالم وينعم بما تجلبه من تغيير وتقدم ثم تبدد ذلك التكوين مرة أخيرة بين مجتمعات وأنظمة وتنظيمات وسلوكات متخلفة مستبدة فاسدة وبين أجيال تتوالى وترغب في التغيير تلقاء الإصلاح والصلاح تلك الشخصية بتكوينها المتنافر غير المتآلف سواء أكانت في موضع المسئولية أو في محل المواطنة دون مسئولية فاضت بالحقد والسخط على الأوضاع التي لم تعد محتملة !!
تفجرت الثورات لأسباب لم يكن من المتصور أبداً أن تحرك شعوباً بكاملها ضد العسف والظلم والقهر والفساد وحدثت مفارقات واجتمعت متناقضات واختلط الحابل بالنابل ولم تؤت الثورات العربية أكلها ولم تنضج ثمارها لأسباب سنأتي عليها ولكنها أكدت على حقيقة غاية في الأهمية وهي أن دوام الحال من المحال والخطأ مهما استمر وطال أمده لن يكون هو نهاية المطاف وأن المسلمين لن يستكينوا للظلم والغبن باسم الإسلام سواء أكان أداة لإذلالهم أو ذريعة لاتهامهم بالإرهاب والعنف والتطرف .
وعندما ننقب ونتعقب جذور الثورات العربية لا بد من أن نلتقي مع الرؤية الشرعية لحدث الثورات العربية كحالة واقعة معاشة وهذا تجريب لتنظير تناولناه في أحد مصنفاتنا عندما تناولنا باستفاضة منهج الإسلام للتغيير في المجتمع المسلم فما هي وجهة الإسلام تلقاء الثورات العربية في هذا المؤلف نتناول جذور الثورات العربية ورؤية الإسلام لها من خلال الفصلين التاليين :
الفصــــــــل الأول : جذور الثورات العربية وخصائصها .
الفصل الثاني : التكييف الشرعي للثورات العربية.