30,99 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
payback
0 °P sammeln
  • Format: PDF

منهج الحياة أو الأيديولوجيا هو قرين الإنسان في الحياة بمنطق أن الحياة هي همّ من يعيشها ومن ثم فكل حي يعمد دوماً إلى تنظيم حياته . والبديع أن منهج  الحياة أو الأيديولوجيا تتوسط الثقافة التي تنطلق منها والحضارة التي تنتهي إليها . وهذا الترتيب تتجلى فيه حكمة الخالق العظيم فمنهج الحياة يضبطه العقل ميزان الإنسان وتجليه المدنية والعمران زهوة العقل ومثار فخره على مدى الدهر . وتنطلق وجهة الإسلام تلقاء منهج الحياة من المثالية أو النموذجية التي تصل إلى درجة الحتمية الوجودية وذلك لأن الإسلام لا يطرح من المعتقدات أو السلوكات والافعال إلا النموذج والمثال فهي من عند الله أولاً وهي تتم وفق منهجه ثانياً ثم…mehr

Produktbeschreibung
منهج الحياة أو الأيديولوجيا هو قرين الإنسان في الحياة بمنطق أن الحياة هي همّ من يعيشها ومن ثم فكل حي يعمد دوماً إلى تنظيم حياته .
والبديع أن منهج  الحياة أو الأيديولوجيا تتوسط الثقافة التي تنطلق منها والحضارة التي تنتهي إليها .
وهذا الترتيب تتجلى فيه حكمة الخالق العظيم فمنهج الحياة يضبطه العقل ميزان الإنسان وتجليه المدنية والعمران زهوة العقل ومثار فخره على مدى الدهر .
وتنطلق وجهة الإسلام تلقاء منهج الحياة من المثالية أو النموذجية التي تصل إلى درجة الحتمية الوجودية وذلك لأن الإسلام لا يطرح من المعتقدات أو السلوكات والافعال إلا النموذج والمثال فهي من عند الله أولاً وهي تتم وفق منهجه ثانياً ثم إنها تستهدف الحياة الطيبة النموذجية التي تقدم لحياة الخلود والأبدية .
وعندما تجتمع كل هذه الميزات المطلقة في فكر يقر في العقل البشري فلا بد من يكون على أعلى قدر من التوازن والإحكام والمثالية والصلاح .
وينبغي أن يترسخ في ذهن كل مسلم مؤمن محسن أن قضاء الله في هذا الكون الفاني هو منهج الحياة الأمثل لأن خالق الكون هو شارعه وواضعه ومسيّره فما قضى الله به في كونه منذ خلقه هو الأمثل والأصلح ولا يمكن ولا يجدر بأي منهج آخر أن يضاهيه أو يُقارن به مهما كان !
ولا يُستغرب أن يكون قضاء الله الذي قضاه في كونه هو المنهج بل إن قضاء الله في الكون هو المنهج الأعلى والأسمى وفعل الأفعال كلها ومبتدأها ومنتهاها .
فهو كلمة الله وإرادته ومشيئته وقدرته المطلقة كل المناهج التي وضعها الخلق ترتجي أن تصل إلى درجة من درجاته ومرتبة من مراتبه لأنه الأسمى والأعلى دائماً وأبداً .
فمنهج الله هو مراده في الكون والخلق وكل المناهج تجتهد من أجل أن يكتنفها مراد الخالق العظيم .
لقد اقترن الفكر الرشيد في منهج الحياة (الأيديولوجيا) بالإسلام ومر معه بتطورات وتقلبات مفزعة .
بدأت بالمثال والنموذج وانتهت إلى حيث الضياع والتبدد فكيف ولماذا حدث ذلك ؟! وماذا كانت النتيجة النهائية الحتمية ؟!
لقد ارتبطت تلك التطورات في أيديولوجيا الإسلام بتطورات على شاكلتها في كليتي الثقافة والحضارة .
فكان مآلهما نفس مآل منهج الحياة وأضحت ثلاثية ثقافة وأيديولوجيا وحضارة الإسلام في حاجة ماسة إلى بعث من جديد عبر الفصول الأربعة التالية نناقش كافة القضايا والإشكالات المتعلقة بالبعد الفكري في منهج الحياة أو أيديولوجيا الإسلام .
الفصل الأول : موقع منهج الحياة (الأيديولوجيا) بين الثقافة والحضارة .
الفصل الثاني : الإسلام والفكر الرشيد في منهج الحياة (الأيديولوجيا) .
الفصل الثالث : قضاء الله في الكون هو منهج الحياة الأمثل .
الفصل الرابع : تطور الفكر الرشيد في منهج الحياة (الأيديولوجيا) على مر التاريخ الإسلامي.