يتحدّث العقّاد في هذا الكتاب عن الجائزة العالميّة الشّهيرة "نوبل"، ويعرضُ لمحات عن مؤسّسها العالم السويديّ "ألفريد نوبل"، إذ أحسّ بتأنيب الضّمير لاختراعه الدّيناميت الّذي أودى بحياة الكثيرين في الحروب، فقدّم بعد ذلك الثّروة الّتي جناها لإنشاء هذه الجائزة، ويتحدّث العقّاد عن كيفيّة تدخّل السّياسة بشؤون الجائزة وتأثيرها على لجانها في اختيار الفائزين، ويرى أنّه ثمّة أدباء كبار وعلماء أفذاذ لم ينالوا الجائزة بسبب توجّهاتهم السّياسية والفكريّة. ويتحدّث أيضًا عن الشّاعر الإسبانيّ "خيمينز"، الّذي حصل على الجائزة، إذ قدّم قراءة نقديّة لأعماله مرفقةً بشهادات كبار النقّاد، فأعلى قيمة الجائزة بحصولة عليها. والعقّاد هو عباس محمود العقاد؛ أديب، وشاعر، ومؤرّخ ، وفيلسوف مصريّ، كرّسَ حياته للأدب، كما أنّه صحفيٌّ له العديد من المقالات، وقد لمع نجمه في الأدب العربيّ الحديث، وبلغ مرتبةً رفيعة. ولد العقاد في محافظة أسوان سنة 1889، في أسرةٍ بسيطة الحال، فاكتفى بالتّعليم الابتدائيّ، ولكنّه لم يتوقّف عن سعيه الذّاتيّ للعلم والمعرفة، فقرأ الكثير من الكتب. وقد ألّف ما يزيد على مئة كتاب، وتُعدّ كتب العبقريّات من أشهر مؤلّفاته. توفّي سنة 1964، تاركًا خلفه ميراثًا أدبيًّا زاخرًا.