في هذا العمل بيَن العلامة الطيبي منهجه في تأليفه كتاب "التبيان في علم البيان" أنه رتبة على فنين هما: فن البلاغة، وفن الفصاحة. ففي الفن الأول تناول علوم البلاغة الثلاثة وهي: علم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع. وتكلم عن الفن الثاني عمَا يتعلق بفصاحة الألفاظ، وفصاحة التراكيب اللغوية. فاستغرق شرحه لعلمي المعاني والبيان نصف الكتاب، والنصف الآخر لعلم البديع ولفصاحة اللفظ والكلام. وقد اعتمد في شرحه لعلوم البلاغة، والفصاحة على ما ضمنه صاحب المفتاح وعدَه أصلاً كما أنه اعتمد على ما في "الكشاف" ورشح كتابه بما في "المصباح" و"الإيضاح من النوادر"، و"بزبدة النهاية" و"المثل السَائر" بل نجده ملخصاً ما عند ابن الأثير في كتابه المثل السائر في موضوع الفصاحة مع إضافة إلى ما لخصه من زيادات مفيدة من علماء آخرين.