قال الشيخ الإمام الأجلّ العلامة، جار الله، فخر خوارزم، أبو القاسم، محمود بن عمر الزمخشري، رحمه الله تعالى: أسأل الله الذي عدلَ موازين قِسطِه، وعاير مكاييل قَبضِه وبسِطِه، ودعا في كتابه بالويل، على المطفّفين في الكيل، وكره لعباده السرف والبخس، وحظر عليهم الشطط والوكس، أن يحملني على السويةِ فيما أورد وُأصدر، والاقتصاد فيما آتي وأذر. ويأخذَ بيدي، إلى وزن الأمور بميزان العقل السليم، فإنه المعيار المعتدل والقسطاس المستقيم، حتى أكون من القائمين على الحق وبه، والذاهبين عن الصواب وإليه. وأحمده، وأصلّي على خير خلقه، محمدٍ، وآله، وعلى الذين انتهجوا منهجهم في بدء الأمر ومآله