تأتي هذه المسرحية ليحدثنا فيها الكاتب عن ذاك الثائر الذي يزعزع أمن الظالم ويقض مضجعه؛ إذ يسعى لاستعادة حقوق البسطاء والمهمشين القادم ممن اغتصبت حقوقهم وأثقلت كواهلهم بأعباء الطمع والجور ليثير خلال سعيه ذاك عداوة الحكام وأصحاب النفوذ. هنا تبدأ حكاية "الظافر" الثائر، الجندي المجهول وراء الثورة ضد "الفاتك" وأعوانه، ذاك الملك الجشع الذي فقأ عيني أخيه، وقتل أحد أبنائه، وسجن آخر؛ حتى يضمن العرش لنفسه، إلا أن القدر يأبى أن يظل الظالم آمناً، فتقوم تلك الثورة غير المتوقعة، وتدور على الباغي أسوأ دوائره.