قصة "التوبة الكاذبة"، وهي الجزء الثاني من سلسلة روايات روكامبول، لمؤلفها بونسون دو ترايل، والتي لا تقل متعةً وسحراً عن باقي أجزاء هذه السلسلة الممتعة من القصص، وتبين هذه القصة بالدليل القاطع أن المبادئ الإنسانية السامية قد تصبح في بعض اللحظات غير موجودة، وقد تتلاشى أمام مقصلة الخديعة والوَهم الذي يقضي على مبادئ الأخوة والإنسانية وهي في أعرق قصورها، وهذه هي الحكمة التي تدور حولها هذه القصة، حيث استطاع "أندريا" الشرير المحتال أن يوقع شقيقه "أرمان دي كركاز" وزوجته في الخديعة، حيث خدعهم بأنّه تاب توبةً صادقةً عن جميع أفعاله الدنيئة، فظن أرمان أن شقيقه أصبح من الأبرار الصالحين، فطلب منه أن يتولى مقاومة الجمعية السرية التي تضم العديد من اللصوص المتخصصين في التلصص على العائلات، وسرقة أموالهم، ولم يكن يعلم أرمان أن أندريا هو قائد هذه العصابة، فتدور أحداث هذه القصة حتى تنكشف جميع أقنعة الزيف التي ارتداها أندريا المخادع الكاذب كي يحقق مآربه وغاياته الخسيسة، فهل يستطيع الوصول إلى غاياته الدنيئة؟