ستظل أحداث تلك الواقعة التي سطرتها ملفات المخابرات المصرية في صراعها مع العدو الصهيوني، كامنة في بؤر الشعور لدى المصريين والعرب، لتؤكد لنا أن الآخر لن يبتعد عنا ولن يرضى العيش في سلام. وستظل تلك الأحداث، رغم رحيل بطلها الحقيقي عن الحياة، تدق لنا جرس الإنذار بين الحين والآخر لندرك أن سلاحنا الحقيقي في تلك المواجهة المحتومة مع العيون الوقحة، هو الإيمان المدعوم بالعلم والحكمة. وهكذا يقدم لنا الأديب صالح مرسي تلك السطور لنتذكر أن من بيننا من سيرضى ببيع أي شيء وكل شيء، وآخرون لا يعرفون لتلك الكلمة مكانًا في حياتهم، فيؤمنون بفطرتم أن الوطن باق وجميعنا ذاهبون.