مجتمع فيينا في أواخر السبعينيات، وآلاف الشباب المصريين يعملون هناك في توزيع الجرائد إلى أن تنتهي أجازة الصيف فيعودون إلى مصر لاستكمال دراستهم، إلا هو. كان يخشى الرجوع كي لا يُلقى القبض عليه. وفي مجتمعه الجديد كان عليه أن يتكيّف مع أوضاع لم يختبرها، ويستكشف دروبًا لا يعلمها، ويتعرّف على الكثير من المصريين الفارين من أقدارهم مثله. أما هي فكانت تعيش على الضفة الأخرى من الدانوب بالعاصمة النمساوية، بعد أن فرت من بيروت والحرب الأهلية تلتهم وطنها. وعندما تقاطع المصيران بين المصري الهارب واللبنانبة الهاربة، لاح الأمل في تخطي أشباح الماضي؛ فهل يقدر الحب على هذه المهمة الثقيلة؟