أرشديني للنشيد الملحميّ.. خُذي يدي، قمرانِ نتبعُ نجمةً في الغيبِ. قد أوحى إليّ الله فيكِ أن اتبَعِ القبسَ.. المطل على الوجودِ.. فكُنتِ أنتِ نبيّتي، وأنا اصطفيتُكِ.. واصطفتني الروحُ فيكِ.. لكي أكونَ لها الصدى.. وأنا المُحِبّ وآيتي هذي القصيدةُ.. منذ بدءِ الخلقِ تكتُبني.. نزيفًا من دموعِ الحالمينَ.. وسيرةً للعاشقينَ.. أنا نشيدُ الضوءِ.. يصدحُ في عيونِ الثائرينَ.. أنا اخضرارُ الحقل في نيسانَ،.. جرحٌ في الرصيفِ انشَقّ ثغرًا.. لاثمًا وجه الشهيدِ، أنا الغريبُ،.. أتيتُ للدنيا ومُرتَحَلي قريبٌ.. تارِكًا شعري خلودًا.. فيهِ أنتِ قصيدتي، وأنا الحبيبُ.