لقد لمح السيجار بين أصابع رئيس مجلس الإدارة.. وضاقت نظرات عينيه، وزم شفتيه على ابتسامته.. وخيل إليه للحظة أن هذا السيجار هو الذي يتكلم وليس رئيس مجلس الإدارة.. وأن حلقات الدخان المتصاعدة هي هذا الصوت الوقور الفخم الذي يرن في أذنيه.. لو كان في يده هو الآخر سيجار لاستطاع أن يفهم ما يقوله رئيس مجلس الإدارة.. السيجار يفهم السيجار!.. ثم ضاقت نظرات عينيه أكثر.. ووجد نفسه يتمتم في صدره: - السيجار ده بتاعي.. ده حقي.. حق دراعي المقطوعة..!