هذا الكتاب من أكثر كتب برتراند راسل انتشارا، فمنذ صدور طبعته الأولى والقراء يقبلون عليه فتعددت طبعاته، وهو الأمر نفسه الذي تكرر في كل اللغات التي ترجم لها، ومنها العربية، وقد ترجم إليها أكثر من مرة وصدرت كل ترجمة باسم مختلف، ويوضح راسل دافعه للبحث في موضوع السعادة تحديدا بقوله "إن غرضي من الكتاب هو التماس علاج لتلك التعاسة اليومية العادية التي يعاني منها معظم الناس في البلاد المتحضرة، والتي مع عدم وجود سبب خارجي لها لا يطيقها الناس؛ لأنها تبدو لهم وكأن لا مفر منها. وأنا أؤمن أن هذه التعاسة منشؤها إلى حد كبير الأخطاء المتعلقة بالنظرة إلى العالم، والأخلاق، والعادات الحياتية بما يحطم اللذة الطبيعية تجاه الأمور الممكنة والتي تعتمد عليها بشكل كبير سعادة الإنسان أو الحيوان. هذه الأمور تقع في مستطاع الفرد العادي، وما أنويه هو أن أقترح التغييرات التي يكون من خلالها في مقدور الفرد، ومع توفر مقومات معقولة للحياة، أن يحقق سعادته".