لا يكتسب الحديث قيمته إلا من خلال أمرين: إما جدته غير المسبوقة أو أهميته التي يستشعرها كل من القارئ والمؤلف .. وقد جمعنا لك – في الكتاب الذي بين يديك – الأمرين معًا: أولهما، الكتاب يضم تلك الموضوعات التي لا يعرفها غير متخصصين على درجة عالية من التخصص، تعرض لك بأسلوب حميمي لا يخاطب عقلك فحسب، وإنما يتوجه كذلك إلى وجدانك؛ لأنه يكتب سيرة ذاتية لهذا الوطن العبقري الرائع الذي نحيا فوق أرضه.. في كل مجالات الحياة من دين وعقائد وعلوم واجتماع وسياسة واقتصاد..وثانيهما ليس هناك أهم من قراءة تاريخ غير انتقائي وغير مزيف وغير متحيز، يرسخ لقواعد الانتماء والعشق اللذين نستشعر الآن افتقادهما - لدى البعض - تجاه الوطن.. الكتاب دعوة لأن تسجل كل حدث رائع في تاريخ الوطن، تستلهم منه الأمل والطاقة والقدرة على أن تضيف، وفي الوقت نفسه، دعوة أيضًا لأن نقرأ بوعي أخطاء الماضي ومآخذه، فنستلهم منها، جميعًا دون استثناء، العبرة والدرس؛ كي لا نقع فيها ثانية.. وهل هناك معلم أعظم من التاريخ!!