في مؤلفات شتى بادرنا بالمفهوم والمقومات وأردفنا بالخصائص والتطور والعلاقات وها نحن نتعاطى مع واقع ثقافة الإسلام وهي في معترك صراع عنيف وقد اعتراها الوهن وتسلل الخلل إلى كافة مفرداتها فكيف لثقافة هذه حالها أن تواجه متغيرات ومستجدات واقع شديد وعنيف وغريب الأطوار ؟!
ما هو واقع ثقافة الإسلام ؟ واقع ثقافة الإسلام وفق التحليل المنهجي يقلق المتابع المعاصر !!
فمصادرها لم تعد تسيطر عليها المرجعيات الشرعية ! ومنطقها بات يميل نحو الدوجماطيقية التي لا تقبل نقاشاً لافتقادها آليات الاقناع وطروحاتها إما تخلط بشكل مستغرب بين الشرع والفقه وإما تتسم بالركاكة نتيجة صدورها عن غير المتضلعين أما آلية التعبير فقد فقدت الكثير من رصانتها ورونقها وعاقبة ما تقدم جاءت المخرجات والنماذج غير مواتية ومن الصعب المفاخرة بها !!
لقد كان أول الاحتكاكات مع معطيات واقع المعترك الشاق والمرهق هو احتكاك ثقافة الإسلام مع ثقافات العناصر والأعراق وتجلى ذلك في التداخل بين ثقافة الإسلام وثقافات العناصر والأعراق وتجلى كذلك في التنافس بين ثقافة الإسلام وثقافات العناصر والأعراق ثم تجلى أخيراً في حلول ثقافات العناصر والأعراق جزئياً محل ثقافة الإسلام بشكل وأسلوب محزن .
أما ثاني الاحتكاكات فقد حدث بين ثقافة الإسلام وبين ثقافة الشمال حيث ساد التداخل أحد مراحلها ثم أخذ الاحتكاك شكل الصراع بين الثقافتين ثم تطور بشكل مفاجئ لتحل ثقافة الشمال محل ثقافة الإسلام ثم لتصبح الأخيرة تبعاً لها .
وكان الاحتكاك الأخير بمثابة المنحدر الحاد الذي وضع ثقافة الإسلام على محك اختبار قاسٍ وهي العلاقة مع ظاهرة التوحد المكاني وسيادة الأقوى المعروفة إعلامياً بـ[العولمة] .
ولعل أول ما طُرح من تساؤلات بخصوص هذه العلاقة كان حول فرصة إطلال ثقافة الإسلام على العالم من خلال ظاهرة التوحد المكاني وسيادة الأقوى إلا أن الإجابة على ذلك التساؤل سرعان ما تبلورت في إخفاق ثقافة الإسلام في استثمار فرصة الإطلال على العالم عبر ظاهرة العولمة .
ولم تنته التساؤلات عند هذا الحد بل ثار تساؤل آخر أكثر إثارة وإقلاقاً وهو ذو شقين : الشق الأول بخصوص العلاقة بين ثقافة الإسلام وثقافة العولمة .
وهل هناك بالفعل ما يُعرف بـ"ثقافة العولمة" والشق الثاني بخصوص العلاقة بين ثقافة الإسلام وعولمة الثقافة وماذا يعني مصطلح عولمة الثقافة ؟!
في هذا المؤلف نتناول ثقافة الإسلام وهي في هذه المعترك الصعب وذلك من خلال الفصول الأربعة التالية :
الفصل الأول : واقع ثقافة الإسلام .
الفصل الثاني : علاقة ثقافة الإسلام بثقافات العناصر والأعراق .
الفصل الثالث : علاقة ثقافة الإسلام بثقافة الشمال .
الفصل الرابع : ثقافة الإسلام وظاهرة التوحد المكاني وسيادة الأقوى [العولمة] .
ما هو واقع ثقافة الإسلام ؟ واقع ثقافة الإسلام وفق التحليل المنهجي يقلق المتابع المعاصر !!
فمصادرها لم تعد تسيطر عليها المرجعيات الشرعية ! ومنطقها بات يميل نحو الدوجماطيقية التي لا تقبل نقاشاً لافتقادها آليات الاقناع وطروحاتها إما تخلط بشكل مستغرب بين الشرع والفقه وإما تتسم بالركاكة نتيجة صدورها عن غير المتضلعين أما آلية التعبير فقد فقدت الكثير من رصانتها ورونقها وعاقبة ما تقدم جاءت المخرجات والنماذج غير مواتية ومن الصعب المفاخرة بها !!
لقد كان أول الاحتكاكات مع معطيات واقع المعترك الشاق والمرهق هو احتكاك ثقافة الإسلام مع ثقافات العناصر والأعراق وتجلى ذلك في التداخل بين ثقافة الإسلام وثقافات العناصر والأعراق وتجلى كذلك في التنافس بين ثقافة الإسلام وثقافات العناصر والأعراق ثم تجلى أخيراً في حلول ثقافات العناصر والأعراق جزئياً محل ثقافة الإسلام بشكل وأسلوب محزن .
أما ثاني الاحتكاكات فقد حدث بين ثقافة الإسلام وبين ثقافة الشمال حيث ساد التداخل أحد مراحلها ثم أخذ الاحتكاك شكل الصراع بين الثقافتين ثم تطور بشكل مفاجئ لتحل ثقافة الشمال محل ثقافة الإسلام ثم لتصبح الأخيرة تبعاً لها .
وكان الاحتكاك الأخير بمثابة المنحدر الحاد الذي وضع ثقافة الإسلام على محك اختبار قاسٍ وهي العلاقة مع ظاهرة التوحد المكاني وسيادة الأقوى المعروفة إعلامياً بـ[العولمة] .
ولعل أول ما طُرح من تساؤلات بخصوص هذه العلاقة كان حول فرصة إطلال ثقافة الإسلام على العالم من خلال ظاهرة التوحد المكاني وسيادة الأقوى إلا أن الإجابة على ذلك التساؤل سرعان ما تبلورت في إخفاق ثقافة الإسلام في استثمار فرصة الإطلال على العالم عبر ظاهرة العولمة .
ولم تنته التساؤلات عند هذا الحد بل ثار تساؤل آخر أكثر إثارة وإقلاقاً وهو ذو شقين : الشق الأول بخصوص العلاقة بين ثقافة الإسلام وثقافة العولمة .
وهل هناك بالفعل ما يُعرف بـ"ثقافة العولمة" والشق الثاني بخصوص العلاقة بين ثقافة الإسلام وعولمة الثقافة وماذا يعني مصطلح عولمة الثقافة ؟!
في هذا المؤلف نتناول ثقافة الإسلام وهي في هذه المعترك الصعب وذلك من خلال الفصول الأربعة التالية :
الفصل الأول : واقع ثقافة الإسلام .
الفصل الثاني : علاقة ثقافة الإسلام بثقافات العناصر والأعراق .
الفصل الثالث : علاقة ثقافة الإسلام بثقافة الشمال .
الفصل الرابع : ثقافة الإسلام وظاهرة التوحد المكاني وسيادة الأقوى [العولمة] .