هذا الكتاب تأملات فكرية مع شخصيات سياسية، تذكرة لمن لم يقرأ التاريخ، وناقوس خطر لمن لم يستوعبه، وتحذير لمن لا يتعلم من سننه، ففي صفحاته رؤية في تفسير الماضي بالحوار مع من صنعوه، سلسلة من الحوارات مع شخصيات تاريخية رأى الكاتب ضرورة محاورتها خلال المرحلة التي نعيشها في مصر والوطن العربي ، وهو دعوة مفتوحة لكل مصري وعربي أن يتيقن من حقيقة تاريخية جماعية ثابتة وهي أنه لا تقدم ولا تنمية إلا من خلال الدولة ومؤسساتها، فهي العروة الوثقى السياسية، وإن كانت بكل تأكيد تحتاج إلى تنوير وإصلاح وتطوير إلا أنها ستظل وعاءنا السياسي والاجتماعي والثقافي والتنموي. كتاب يقول لنا: لا تحسبن التاريخ أيامًا مضت بل هي ذكريات ودروس في يقيننا. ولا تحسبن الشخصيات التاريخية مدفونة في قبورها فسيرتها تتكرر فينا. ولا تحسبن حكمة الزمن مقصورة على صانعيها فهي عبرة بين أيدينا.