يقدم هذا الكتاب وصفاً دقيقاً للرحلة التي قام فيها أحمد زكي باشا إلى أوروبا لأجل حضور مؤتمر المستشرقين، الذي أقيم في المملكة المتحدة، في مدينة لندن، حيث تم ترشيحه لحضور هذا المؤتمر من قبل الخديوي، وقد أبدع الكاتب في وصف جميع الأماكن التي زارها، وأحسن وصف الصور الجمالية فيها، وكأنه أوصل للقارئ جمال المناظر التي رآها بعينيه بدقةٍ كبيرةٍ، حتى يتهيأ للقارئ أن الكاتب قد تقاسم هذا الجمال معه، فمن يقرأ هذا الكتاب يشعر جيدا صان زار تلك البلاد ورأى جمالها، حيث يصف الكاتب جميع المقومات العمرانية والاجتماعية التي تميزت بها الحضارة الأوروبية، حيث أبدى إعجابه بالنهضة الهائلة التقدمية التي وصلتها أوروبا في ذلك الوقت، كما تحدث أحمد زكي باشا في كتابه حول الأمثلة الكثيرة التي مرت في تاريخ الأندلس، وضم بين صفحات الكتاب الكثير من الأبحاث الخاصة بالأسماء الإسبانية وأصولها الأندلسية والعكس، كما بيّن الفوائد الكثيرة للسفر، وتكلم عن قيمة المرأة ومكانتها في بعض البلدان التي زارها.