رواية رومانسيّة أتت ضمن سلسلة روايات أحلام القديمة، وهي من أعمال الكاتبة شارلوت لامب، تتناول هذه الحكاية قصة الرّسام الشهير زكاري ويست، الذي جمع عددًا من لوحاته ثمّ راح ينطلق بها حيث يستطيع أن يجد له عالمًا يميز الفنّ الرفيع ويقدّره. يتعرّض الرسام أثناء مسيره إلى حادث سيرٍ مريب، حيث تصطدم به سيارةٌ مسرعة، فتشتعل سيّارته جرّاء الحادث، مما يؤدّي إلى أن تشبّ النار في اللوحات، فيكاد يغمى عليه من الخوف وهو يحاول أن يتخلص من حزام الأمان كي ينجو بلوحاته، فتحترق أمام عينيه وهو موثوق الرّباط. لم ينجو زكاري ويست تمامًا، لأن نصف وجهه احترق وتشوّه، ذلك الوجه الوسيم الجذاب الذي كان يأسر الفتيات صار مصدر خوف وتقزز لهن. وخسر لوحاته، أي خسر باعًا طويلًا من جهده وإبداعه، وضاع إنجازه هباءً منثورًا. شعر بالوحدة والأسى، ماضيه وحاضره انتهيا، لا شيء يحمل له الذكرى، لوحاته التي امتلأت من نبض السنين احترقت، ولم تترك وراءها سوى وجهًا محروقًا مشوّهًا. من أغرب ما قد يحصل له هو أن يتعثّر بـ لويزا جلبي، ابنة الرجل الذي تسبب بالحادث، فيصب جماح غضبه وقهره عليها، لويزا التي لا ذنب لها ترتبط حياتها بحياة شخص لا تعرفه، وتعمل على تدريس ابنته، فتصير تحت رحمته ورضاه وغفرانه، فماذا سيفعل زكاري ويست؟