بين القديم والجديد، بين الأصالة والمعاصرة، تسعى عيون النقاد، وتعقد المقارنات. و"طه حسين" الأديب والناقد الذي سبر أمهات الكتب التراثية، لم ينغمس في الماضي الانغماس التام الذي يضعه بمعزل عن حاضره، بل كان معنياً بمتابعة الحركة الأدبية الحديثة وتقييمها وتقويمها؛ فهو في كتابه الذي بين أيدينا يقدم مراجعات نقدية متميزة لعدد من الكتب التي ألفها معاصروه، أمثال: محمد حسين هيكل وقصته "هكذا خلقت"، ونجيب محفوظ وروايته "بين القصرين"، وعبد الله الفيصل وديوانه "وحي الحرمان"، وثروت أباظة وروايته «هارب من الأيام». ويناقش المؤلّف كذلك مسائل أدبية ونقدية كالتجديد في الشعر، والواقعية كمذهب أدبي، وجمود اللغة وتجددها، وتطوّر الذوق الأدبي، كما يتعرض بالنقد لأداء مجامع اللغة العربية