قد تقدم لي نشر ما اتّفق لفظه للمبرَّد، وهذا أثرٌ ثان له يحيى حياة طيّبةً، على أنه لا يوجد بين أيدينا كتاب في الأنساب صغير الجِرْم، يَضْمَنُ حاجةَ المتأدّبين ويفي بضَرورتهم، ينوب عن الدواوين الضِّخام، والدفاتر الكبار، وهو عِلْم لا مندوحة للمتأدّب أن يَشْدُوَ منه بطرف، ويحصل منه بنصيب، ويجني من الأدب غُصْنَةُ الرطيب.