ناقش عبد القادر عودة وهو قاض وفقيه دستوري عدّة قضايا في كتابه «الإسلام وأوضاعنا السياسيّة»، وتطرّق إلى الخلق والتسخير في الإسلام، والاستخلاف في الأرض، وتعرّض إلى المسائل الماليّة من منظور أنّ المال هو مال الله، كما تحدّث عن الحكومة الإسلامية؛ وعن ظيفتها ومميّزاتها، ونشأة الدولة الإسلاميّة. وقضيّة الحُكم في الإسلام موضعُ جدل ونقاش لدى الكثير من المفكّرين منذ عصور طويلة، لكن لم يناقشها أحدٌ بشكل تفصيلي مُمنهج كما فعل الفقيه عبد القادر عودة، فقد أصّل لأحد أهم الأفكار التي طُرِحَت من قِبَل الحركة الإسلاميّة، ووضع تصوّرات حديثة لها، انطلاقًا من فكرة الإخوان المسلمين الأساسيّة فى الربط المباشر بين الدّين والسّياسة، بتصوّرات حديثة، استنادًا إلى الموروث الفقهي والتراث النظري حول نظريّة الإسلام فى الحكم. تناول الخلافة أو الإمامة العظمى والشّروط الواجبة في الإمام، وكيفيّة انعقاد الإمامة، وتحدّث عن مركز الخليفة أو الإمام في الأمّة، ومبدأ الشّورى، والسّلطات في الدولة الإسلاميّة، كما تناول واجبات الإمام وحقوقه، وحقوق الأفراد في الإسلام، ووحدة الأمّة الإسلاميّة.