هو واحد من أهم وأشهر الكتب التي تحدثت عن علم الفراسة في تاريخنا المعاصر،يعرض جُرجي زيدان في الكتاب أهم ما في علم الفراسة الحديث (حتى حينه) ويبسطها بشكل وافٍ. ويبيّن أيضاً رأي العلماء في هذا العلم ومدى صحته، وكذلك يوضح رأيه الشخصي في علم الفراسة، ثم يعدد لنا فروعه ، وأكثر ما يميز هذا الكتاب عن غيره، لغته السهلة البسيطة واستدلال الكاتب ببعض الشخصيات الشهيرة وكذلك أبيات الشعر العربي. مقطع من الكتاب : " فراسة العين. العين الكبيرة: تدل على اليقظة وسرعة الإنتباه. العين الجاحظة: تدل على القدرة على تعلم اللغات، والنظر إلى الأمور بشكل إجمالي. العين الغائرة: تدل على النظر للأمور بشكل جزئي، وقلَّما يعمم نظره. العين الواسعة: دلالة سعة النظر وقلة الإستيضاح. العين الطويلة: يرى قليلاً، لكنه يتفهم ما يراه. لون العيون: العيون الفاتحة الزاهية تدل على اللطف، والعيون الغامقة القاتمة تدل على القوة. إنَّ خصائص العيون ليس في ألوانها وإنَّما هي في صَفائها وكدورتها، في حركاتها وسكناتها، في إشراقها وبهوتها مما لا يعبر عنه بالصور ولا بالكلام، ولا يمكن رسمه ولا وصفه فإنك تنظر إلى الرجل فتتوسم في عينيه الذكاء أو البلادة أو الصداقة أو العداوة أو السذاجة أو الدهاء، وفي هذه الملامح الفراسة الحقيقية للعين إذ قد يكون الذكاء في العيون على اختلاف أقدارها وأشكالها وألوانها وكذلك البلادة أو السذاجة أو الدهاء، فالعين في اعتقادنا أكثر الأعضاءدلالة على الأخلاق، وإذا كنا لا نستطيع بسط ذلك أو تصويره واضحًا جليًا فلأن تلك المعاني لا صورة لها ولا شكل، وإنما هو سحر لا يستدل عليه بغير العواطف "