فقط لو أن "برني" لا تزال هنا؟ فكرت "أليكس" وهي تسير علي الشاطئ تحت أشعة الشمس، وكانت المراكب البيضاء تتمايل علي سطح المياه، والجبال المرتفعة تحيط بهذا المنظر الرائع.. ولكن "أليكس" لا يمكنها أن تتخلي عن جمال هذا المكان، وتساءلت ماذا ستفعل في هذا البلد الغريب الذي لا تعرف لغته. كانت هذه الإجازة ستكون أجمل لو لم تضطر "برني" للسفر، فهي تجيد اللغة الألمانية، اللغة المعروفة في كل أنحاء يوغوسلافيا وبما أن "أليكس" أصبحت وحدها فالأمور لن تسير بنفس الروعة.. لقد كان حدسُ "أليكس" صحيحاً، ففي طريقها إلى الفندق كانت السيارة تسير ببطء فأحست أليكس بالكسل ثم استيقظت فجأةكان الناس في السيارة يضجون كثيرا يضحكون ويثرثرون،وبعضهم يتهيأ للنزول ولقد دفعها بعض الركاب فاضطرت للنزول ووقفت علي الرصيف، وبعد قليل تفرق الركاب وانطلقت السيارة وتذكّرت أليكس أنها نسيت حقيبتها تحت المقعد الذي كانت تجلس عليه فصرخت. ظلَّت تصرخ بيأس والسيارة تبتعد، إنَّ كلَّ حوائجها موجودة في هذه الحقيبة التي تحملها على ظهرها.. ماذا ستفعل؟ وكيف ستشرح موقفها؟ فهي لا تعرف اللغة اليوغسلافية ولا تعرف سوى بضعة كلمات ألمانية؟ ولا تملكُ المال؟. كيف ستكون مساعدةُ "كارل" لها سبباً في اضطراب حياتها؟؟