تصاعد رنين الهاتف ملحاً قبل أن ترفع سارة السماعة وقد شعرت بالتوتر يتصاعد في داخلها ،لقد سبق وقابلت جميس ماك أليستر مرتين ولكن أيّاً من تلك المناسبتين جعلتها تظن باأه اقتنع بما أخبرته به وإن كان هذا لا يعني أنّها تلومه.. لا تدري ما الذي يجعلها تبدو متوترةً، لقد اعتادت التعامل مع التلامذة و آبائهم دوماً ولكن ما إن يتكلم اليها السيد ماك أليستر حتى تتعلثم كأية مراهقة وليست كامرأة ناضجة في الثلاثين من عمرها تقوم بعمل بالغ المسئوولية. تملكَّت "سارة" شجاعتها وهي تلحظ نفاد الصبر الذي بدا في لهجة الرجل الذي يكلمها وقالت: آسفة لأن اقول إن ابنتك كاترين قد اختفت يا سيد ماك أليستر !!. كانت سارة مارشال معلمة جيدة تشعر بالمسؤولية وهي تعرف ذلك عن نفسها فكيف يجرؤ السيد جميس ماك أليستر على اتهامها بعدم الأهلية ؟ كانت تعلم انها تعرف ابنته كاترين أكثر مما يعرفها هو في بعض النواحي ولكنّه مع هذا هددها لأنه سيسعى جهده ليمنعها من مواصلة التعليم ثم أصرَّ على أن ترافقه في رحلة التفتيش عن ابنته،ّ لقد كانت هي تريد حقاً العثور على كاترين ولكنّها لم تشأ أن تكون قريبة من جميس...لكن هل يدوم هذا الشعور؟