2,99 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

أمطرت السماء أثناء الدفن، ليس بغزارة ولكنَّ الغيوم الداكنة كانت تبكي القبر. تقدَّم أحدهم من "جيما" حاملًا مظلّة ولكنَّها لم تكن تدري مايدور حولها، عيناها قد جفتا وتسمرتا أرضًا وكيانُها أصبح مشلولًا وبارداً اتجاه هول الحزن، توفي والدها وايامه الاخيرة تلطخت بفضيحته. تُفكّر كم من الاشخاص هنا يفكرون بذلك؟ كثيرون من الذين يدَّعون بأنَّهم أصدقاء ومعارف يقفون هنا بينما ينتظرون صحف الغد بفارغ الصبر. القليل تلقفوا لمحتها للحظة و كان عليهم أن يخفضوا بصرهم أمام نفحة الغرور على الوجه الجميل، كلهُم ماعدا واحد "جايمس ساندرسون". وقف بعيداً عن باقي المعزين برغم ذلك بدا مهيمنًا عليهم بقامته الطويلة التي تعلو…mehr

Produktbeschreibung
أمطرت السماء أثناء الدفن، ليس بغزارة ولكنَّ الغيوم الداكنة كانت تبكي القبر. تقدَّم أحدهم من "جيما" حاملًا مظلّة ولكنَّها لم تكن تدري مايدور حولها، عيناها قد جفتا وتسمرتا أرضًا وكيانُها أصبح مشلولًا وبارداً اتجاه هول الحزن، توفي والدها وايامه الاخيرة تلطخت بفضيحته. تُفكّر كم من الاشخاص هنا يفكرون بذلك؟ كثيرون من الذين يدَّعون بأنَّهم أصدقاء ومعارف يقفون هنا بينما ينتظرون صحف الغد بفارغ الصبر. القليل تلقفوا لمحتها للحظة و كان عليهم أن يخفضوا بصرهم أمام نفحة الغرور على الوجه الجميل، كلهُم ماعدا واحد "جايمس ساندرسون". وقف بعيداً عن باقي المعزين برغم ذلك بدا مهيمنًا عليهم بقامته الطويلة التي تعلو عن باقي الرجال بعدة سنتيمترات وعيناه الداكنتان احتوتا عينيها دون تردد او احراج. كان مستبدًا ، متكبرًا، متجهمًا وبدا مدعاةً للخوف. كان يبدو صلبًا طويلاً عريض المنكبين،متين البنية شعره أسود وعيناه تبدوان كالجليد وهما ترقبانها . ترى هل كان ينتظر انكسارها ام تخاذلها ؟ أم أنَّ اللحظة المناسبة للسيطرة عليها قد حانت.؟