منذ بزغ فجر الإسلام وهو يُحارب من قبل المغرضين؛ لأنه يحمل للإنسانية سعادتها ورقيها، ويحفظ للإنسان كرامته وعزته، ويجعله حراً في فكره، مستقلاً في شخصيته، والغرب الذي سرت في دمائه السيطرة على البشر واستعبادهم رأى في الإسلام عدواً له، فأخذ ينشر أفكاره الخاطئة عن الإسلام ويبث سمومه بافتراءات عليه. ولكن الله يقيض لدينه من بين هؤلاء من يظهر الحقيقة ويحمل سلاحه الفكري مدافعاً عن الإسلام، ومفنداً آراء هؤلاء المبطلين. والكتاب الذي بين أيدينا يحمل إلى الناس هدية كما عاشها أوروبي أنار الله بصيرته، فدخل الإسلام عن صدق ودرسه بعمق، كما يبين للمسلم كيف يدرك القوة الدافعة التي يستمدها من دينه، فتسمو به إلى المكانة الرائدة للعالم الإسلامي عندما يتمسك بدينه ويجعله منهاج حياته اليومية. ومكتبة العبيكان يسرها أن تنشر هذا الكتاب حرصاً منها على أداء رسالتها القائمة على الدفاع عن الدين وحماية العقيدة؛ لأنها ترى في هذا حفظاً لكيان الأمة الإسلامية، وتحقيقاً لريادتها للعالم، وهي ترجو من الله الأجر وللجميع الخير. والله من وراء القصد. العبيكان للنشر